الدرج والجسور

م. مذكر القحطاني

كان حديثنا في الأسبوع الماضي عن الأعمدة أما اليوم فإننا نصل إلى الجسور، الجسور هي التي تحمل الأسقف لنقل حملها إلى الأعمدة ومن ثم إلى القواعد.

تبعاً للسقف المطلوب تكون الجسور. فحينما يكون السقف (هوردي) فإن الجسور تكون أفقية على السقف. أما إذا كان السقف عادياً فإن الجسور تكون ساقطة وعمودية على السقف، من قراءة جدول الجسور: يوضح الجدول رمز الجسر ثم مقاس مقطعه (20 سم × 60 سم مثلاً) ومن ثم الحديد الموجود فيه، حديد الجسر ينقسم إلى ثلاثة أقسام الحديد السفلي وهو الحديد الذي يجري أسفل الجسر ويمتد من العمود إلى العمود، الحديد العلوي وهو الذي يمتد أعلى الجسر من العمود إلى العمود، والحديد المكسح، وهو الحديد الذي يمتد أسفل الجسر ولكنه يرتفع إلى أعلى الجسر بزاوية 45 درجة قبل وصوله إلى طرفي العمودين بمقدار ربع المسافة بين العمودين. أما الكانات فهي الحديد الذي يربط جميع الأنواع السابقة بعضها ببعض. يلزم التدقيق في مكان ومسار الجسور بالنسبة للأعمدة. بحيث يكون الواقع حسب المخطط دون أي اختلاف أو انحراف. حيث يلاحظ في بعض الأحيان قيام بعض المقاولين بوضع الجسر على حافة العمود في حين أنه يجب أن يتوسط العمود حسب المخطط. إذا كانت الجسور ساقطة فيلزم التدقيق على استقامة حواف الجسر بواسطة شد الخيوط على طول جميع الجسور طولاً وعرضاً. تراعى الملاحظات السابقة في الأعمدة التي تتناسب مع هذا الجزء من الهيكل الإنشائي مثل ضرورة وجود هزاز إضافة إلى ضرورة وجود مسافة بين الشدة الخشبية للجسر والحديد من كل الاتجاهات. يعتبر الدرج من الأجزاء المهمة في المنزل نظراً لأهميته في تحديد المناسيب وتحديد ارتفاع البسطة بالنسبة للباب الخارجي وارتفاع الدور. ولذلك ينصح بشكل كبير خروج المهندس المشرف مع المقاول عند الميدة وتحديد موقع الدرج بدقة وكذلك المناسيب وعدد الدرجات وكل التفاصيل الخاصة بذلك. وفيما يلي بعض الإرشادات الخاصة بذلك. يلزم أن يبدأ الدرج من الميدة بحيث تظهر أشاير الدرج من الميدة تمهيداً لربطها بحديد الدرج نفسه.

إذا كان الدرج خارجياً وله باب فيلزم تحديد مستوى بطن البسطة بالنسبة للباب حتى لا تفاجأ بعد الصب وبعد البلاط الخارجي بأنك لا تستطيع الدخول من الباب لانخفاض مستوى البسطة!! وهذه العملية تحتاج إلى حساب عدد الدرجات مع سمك البسطة ومقارنة ذلك بمستوى الحوش بعد الدفان والبلاط. الراحة في الطلوع أو النزول من الدرج تعتمد على تثبيت ارتفاع القائمة للدرجة عند 15 سنتيمترا وتثبيت النائمة للدرجة عند 30 سنتيمترا وبهذا تحصل على درج مريح في الصعود والنزول. يجب عدم الاختلاف في ارتفاع القائمة أو النائمة في السلم الواحد. حيث يلزم توحيد الارتفاعات وعرض النائمة في الدرج.يلاحظ أن خرسانة العتبة الأولى في الدور الأرضي يلزم أن لا يقل ارتفاعها عن 20 سنتيمترا من منسوب خرسانة أرضية الدور الأرضي ليتبقى مقدار 5 سنتيمترات على الأقل للدفان.

أما الدرجة الأخيرة في الدور الأول فتكون عكس ما سبق. حيث يلزم أن ترتفع في حدود 5 سنتيمترات عن مستوى ظهر بلاطة السقف ليتم وزن ارتفاعها لاحقا عند 15 سنتيمترا بعد وضع دفان سقف الدور الأول.

العرض العملي للدرج يلزم أن لا يقل عن 110 سنتيمترات. أما الفخامة للسلالم الشرفية فيبدأ عرضها من 150 سنتيمترا وما فوق.

يلزم تثبيت أشاير الدرج بحديد سحبة الدرج الأولى ثم تثبيت حديد البسطة بحديد الجسر الذي يحمل هذه البسطة ثم حديد السحبة الثانية للدرج بحديد السقف، وبذلك يكون الدرج وحدة متماسكة مع الهيكل الإنشائي ككل. بالنسبة للأعمدة التي تحمل بسطة الدرج، فيلزم أن تلاحظ منسوب الخرسانة فيها. حيث يلزم أن تكون أقصر من الأعمدة الأخرى نظراً لأن البسطة تكون على مستوى متوسط بين الدورين وتحتاج إلى أن يشبك حديدها مع هذه الأعمدة التي تحملها. لتكون وحدة واحدة.

abuiyad